التفرقة والتمييز غير المبرر هما ليسا مشكلة فردية – وإنما قضية إلزامية تخص الجميع
على الرغم من أن القانون يحظر التفرقة والتمييز التعسفي في المعاملة، فإنهما لا يزالان يحدثان في الوقت الحاضر في الدنمارك. وبصرف النظر عما إذا كان الفعل مقصودا أو غير مقصود، فالآلام والعواقب بالنسبة للفرد لا تزال هي نفسها. كما أنها قضية تؤدي إلى عواقب اجتماعية خطيرة نظرا لأن التمييز يتسبب في الانقسام وانعدام الشعور بالأمان والطمأنينة.
فرغبة الفرد في إستغلال قدرته على العمل، ومساعيه لأن يصبح مكتفيا ذاتيا قدر ما أمكن، لا يجب أبدا أن تُمنع أو أن تُعَرقَل بوضع الحواجز أو التحامُل والتمييز. وينبغي أن تتوافر للجميع فرص متكافئة للعمل والتعليم والأجور وظروف العمل اللائقة.
وواحدة من المهام الأساسية لممثلي النقابات والعاملين في الحركة النقابية هي أن يكونوا قادرين على تقديم المشورة والمساعدة للعضو إذا ما تقدَّم بمشكلة ما. وهذا ينطبق أيضا على الحالات التي يتعرض فيها الأعضاء للتفرقة والتمييز التعسفي وغير المبرر. فالتمييز هو موضوع حساس للغاية سواء بالنسبة لأولئك الذين يتعرضون للتمييز أو أولئك الذين يمارسونه. فالأمر يتطلب الكثير قبل أن يقوم زميل بإثارة قضية حول هذا الموضوع. ولذلك، فمن المهم أن يهتم الممثلون النقابيون كثيرا بهذه المسألة ويعيروها الإهتمام الكافي، سواء يوميا في مكان العمل أو فيما يتعلق بالتعامل مع الإستفسارات من الأعضاء.
وهذا الكتيب يقدم أمثلة على التمييز، ومعلومات حول الإجراءات الإدارية والمبادرات الوقائية للإنتفاع منها في أماكن العمل والنقابات. ويركز الكتيب أساسا على التمييز على أساس العرق أو اللون أو الإثنية والأصل القومي أو الدين والمعتقد. ويحدونا الأمل أن تسهموا في تأمين أماكن عمل حيث هناك متسع للجميع ولا وجود للتفرقة لكم لكم بقراءة سعيدة (FIU-Ligestilling) التعسفي في المعاملة، مع تمنيات وحدة الحركة النقابية للتعليم الداخلي المعني بالمساواة
FIU-Ligestilling) 2016)